من قال أن بكاء الرجل ذل؟! فالرجل يملك مشاعر وأحاسيس ولكننا وبحكم تربيتنا أن الرجل لا يبكي وإنما البكاء للمرأة ، حتى الطفل عندما يريد أن يبكي نسمع كلمة (أنت رجل والرجال لا يبكون) وكأن الله صنعه من صخر أو جمد مشاعره
فالرجل هو كتلة مشاعر كالمرأة ويحس وإنما بحكم التربية فيجب عليه أن يكتم مشاعره ولايبينها، حتى أن الكتير من الرجال في مجتمعنا الشرقي يخشى أن يبوح بمشاعره كي لا تحتسب عليه نقطة ضعف؟ وهل المشاعر والأحاسيس ضعف، برأيي إنها قوة. فقوة المرأة في مشاعرها وحنانها وعطفها
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن البكاء يفيد وكما نعلم جيداً فإنه وكما نقولها بالعامية (يفش الخلق) ويخرج ما تريد النفس الداخلية من تعبير عن حزن شديد وصدمة
أما بكاء الرجل بسبب الحب؟! وبما أنه عملة نادرة (كما سبق وأوضحت في كلامك) فلا أجد أي شيء خطأ فكلنا بشر والله سبحانه وتعالى ميزنا عن غيرنا من الكائنات بالعقل والمشاعر لذلك التعبير عن الإستياء أحياناً يكون بشكل خاطئ ولكن البكاء ليس غلط
ومنا الكثيرين من يبكون دون أن يراهم أحد (رجالاً / نساء) خوفاً من أن يرانا أحد في لحظات ضعفنا، ولكن أليس ضعفنا قوة ألا يدل البكاء في حالات فقدان الحبيب أو الإنصدام منه دليل على صفاء ونقاء . والقدرة على التعبير عن المشاعر قوة، حتى لو ضعف الإنسان لفترة ولكن بعدما يعبر ويخرج ما في نفسه يعود أقوى من ذي قبل.