وردة بيضاء تطير
مات صديق
ولم أضع على قبره
غير ابتسامة لا مبالية
عرفته...
قبل أن يوجد البحر
وتظهر السماء
عرفته ...
يوم أن خلقني الله
من مطر الدهشة
ورياح الربيع
ووضع فى صدري
عصفورين
يتعانقان إلى الأبد
هدأت نفسي بقدوم النهار
ورسمت بنت الحواديت
بألوان هادئة
داسها بحذائه الحديدي
وبصق عليها
بكل مياه الغضب
وركل حلماً قد صنعناه معاً
عندما كنا طفلين
كتبت بالطباشيرة البيضاء
الموت
ضحك ...
حتى صارت عيونه كخيوط العنكبوت
لم يتفوه بأي شيء
أحسست ساعتها
أنني تمثال شمعي
يتوق الجميع لرؤيته
عندما بدأت الحياة
كانت عينانا
تبحث عن النور
وحبات السكر
الآن ...
غادر الحصان الأبيض
قلوبنا
وصار القمر بعض ماء
نبلل به أيدينا
صديقي
يوم أن وقفت أمام قبرك
لوحت بيدي
لعرائس النيل
حتى يعددن لك تابوتاً
من أوراق الشجر
بينما أبتسم
ابتسامة لا مبالية